جرثومة المعدة، هيليكوباكتر بيلوري أو ما يسمى بـ جراثيم المعدة، هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة ومشاكلها، ما يقرب من نصف سكان الأرض مصابون بالبكتيريا الحلزونية والتي تسمى جرثومة المعدة أو جرثومة الجهاز الهضمي، مما يجعل بكتيريا الحلزونية بيلوري واسعة الانتشار، تم تحديد الصحة العالمية على أنها مادة مسرطنة أو سبب لسرطان المعدة.
جرثومة المعدة
- الغريب أن الجراثيم من المعدة تدخل الإثني عشر أكثر من المعدة (المعدة).
- الرزاز الفمي تعتبر أسرع وسيلة انتقال البكتيريا الحلزونية بلوري أو في اليد من لمس الفم أو من الأكل
- يمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق تناول الخضار والفواكه التي لم يتم غسلها جيدًا أو عن طريق البكتيريا التي تستعمر إمدادات المياه.
- من الممكن الإصابة بقرحة المعدة في أي عمر، حتى في مرحلة الطفولة، إلا أنها أكثر شيوعًا عند البالغين في منتصف العمر، كما أن نسبة الإصابة بقرحة المعدة عند الرجال هي الأدنى، كما هو الحال عند النساء.
هل تسبب الحلزونية بيلوري قرحة في المعدة؟
يعاني 10٪ فقط من المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء الجرثومي من تقرحات في جدار المعدة أو قرحة في المعدة، والغالبية المتبقية لا تظهر عليهم أعراض.
ما هي قرحة المعدة؟
- الأكثر شيوعًا هي القرحة الالتهابية الدائرية أو البيضاوية في جدار المعدة أو الإثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة).
- يمكن أن تنتشر القرحة من بضعة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات حيث تضعف البطانة أو تفقد قدرتها على إصلاح نفسها، مما يؤدي إلى إتلاف عصارة الجهاز الهضمي عن طريق الاحتراق.
ما هي أسباب الإصابة بقرحة المعدة؟
الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى قرحة المعدة هي:
عدوى الحلزونية بيلوري
- تعيش بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري في عصارات المعدة، تغزو بكتيريا بيلوري الجدار المخاطي للمعدة، مما يزيد من حساسيتها وتتأثر سلبًا بعصير الجهاز الهضمي، مما يؤدي بدوره إلى عدوى نشطة ومزمنة وتقاوم بيئتها الحمضية عن طريق إفراز إنزيم اليورياز.
- تتطور العدوى من عدوى في المعدة أو جدار الأثنى عشر لتغذية أحدهما، أو يمكن أن تتطور إلى قرح يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تُركت دون علاج.
استخدم مسكنات الألم التقليدية و عقار البارسيتامول، خاصة قبل الوجبات
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين و الإيبوبروفين والنابروكسين هي الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة.
- ويرجع ذلك إلى خصائصه التي تزيد من إفراز السوائل الحمضية وتتداخل بشكل غير مباشر مع آليات ترميم الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي، مما يجعل المعدة أو جدار الأثنى عشر أكثر حساسية تتأثر بحموضة العصارات الهضمية.
متلازمة زولينجر إليسون
- متلازمة زولينجر إليسون هي سرطان نادر يسبب فرط إنتاج هرمون الجاسترين الحمضي، تتشابه الأعراض مع أعراض قرحة المعدة التقليدية، إلا أنها لا تستجيب للعلاجات أو مضادات الحموضة.
عامل وراثي
- تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في تكوين قرحة المعدة، خاصة في مرحلة الطفولة.
التدخين
- لا يعتبر التدخين سبباً قرحة المعدة، ولكنه من العوامل التي تزيد من شدة القرحة وتأخير التئامها، وزيادة معدل تكرار القرحة بعد الشفاء.
أعراض وعلامات جرثومة المعدة
تختلف أعراض قرحة المعدة حسب مكان القرحة في المعدة أو الإثني عشر وعمر المريض نادرًا ما يعاني كبار السن من الأعراض.
قرحة الإثني عشر
- يبدأ الألم عادة في منتصف الصباح ويستمر لأيام أو حتى أسابيع، يزول الألم عادة بالطعام أو مضادات الحموضة، لكنه يعود بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- تميل قرحة الإثني عشر إلى الشفاء دون علاج، لكنها تتمزق وتعود إلى نفس نوبة الألم.
قرحة المعدة
- على عكس قرحة الإثني عشر، غالبًا ما يؤدي تناول الطعام إلى تفاقم ألم قرحة المعدة.
- يمكن لقرحة المعدة في بعض الأحيان أن تتلف الأنسجة وتنتفخ وتحد من نقل الطعام الذي يتم تناوله إلى الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي أحيانًا إلى الغازات والغثيان وحتى القيء بعد تناول الطعام.
مضاعفات القرحة الهضمية
إذا لم يتم علاج القرحة في الوقت المناسب، فقد تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض والمضاعفات بما في ذلك:
- يمكن أن يمنع تغلغل (اختراق) البكتيريا في الجدار العضلي للمعدة والإثني عشر (الاختراق) اختراق جدار الأعضاء الأخرى مثل البنكرياس أو الكبد، مما يسبب ألمًا شديدًا في أجزاء أخرى من الجسم.
- يؤدي الانثقاب الكامل (انثقاب) المعدة أو الإثني عشر في تجويف البطن إلى التهاب الصفاق / وهي عدوى خطيرة تتطلب حالة طبية طارئة.
- انسداد ممر الأكل، يمكن أن يؤدي الاحتقان الناتج عن تندب وتورم الأنسجة المحيطة إلى حدوث كميات كبيرة من القيء والغثيان والغازات بعد تناول الطعام، غالبًا ما يعاني المريض من فقدان الشهية أو الشعور المستمر بالامتلاء، يمكن أن يؤدي القيء المطول دون علاج إلى اختلالات في مستويات الإلكتروليتات المهمة (اختلال توازن الشوارد المهمة في الجسم) مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
- النزيف الداخلي: على الرغم من أن قرحة المعدة ليست مؤلمة يمكن أن يحدث نزيف داخلي، وهو أحد أكثر المضاعفات شيوعًا كميات صغيرة من بقع الدم ذات الألوان الفاتحة أثناء القيء، أو الكتل ذات اللون الداكن التي تحتوي على جزيئات الطعام أثناء القيء، أو بقع الدم الفاتحة في البراز، أو البراز الدموي الذي يبدو داكنًا مثل القطران، إذا تركت دون علاج؛ فإن فقدان الدم يؤدي إلى ضعف عام وفقر دم على المدى الطويل، خاصة إذا لم يلاحظ المريض النزيف.
وتجدر الإشارة إلى أن نزيف المعدة الناتج عن قرحة المعدة يحدث بكميات قليلة وأن كمية كبيرة من النزيف هي حالة أكثر خطورة تتطلب عناية طبية فورية.
- سرطان المعدة: الأشخاص المصابون بالقرحة الناتجة عن عدوى البكتيريا بيلوري أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة ثلاث إلى ست مرات من أولئك الذين لا يعانون منه.
ختامًا جرثومة المعدة، إنها بكتيريا حلزونية تعيش وتتكاثر في بطانة المعدة، وهو سبب للعديد من أمراض المعدة بما في ذلك القرحة، ينتشر عن طريق الطعام أو الماء الملوث، أو عن طريق مشاركة الحاويات مع شخص مصاب.